الطهارة عن النجاسة
النَّجَاسَةُ مِنْهَا الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ وَالدَّمُ وَالْقَيْحُ وَالْقَىْءُ وَالْخَمْرَةُ وَالْمَيْتَةُ سِوَى السَّمَكِ وَالْجَرَادِ وَالآدَمِىِّ وَكَذَلِكَ عَظْمُهَا وَشَعْرُهَا.
وَتُقْسَمُ النَّجَاسَةُ إِلَى عَيْنِيَّةٍ وَحُكْمِيَّةٍ.
(1) النَّجَاسَةُ الْعَيْنِيَّةُ هِىَ النَّجَاسَةُ الَّتِى لَهَا لَوْنٌ أَوْ طَعْمٌ أَوْ رِيحٌ أَوْ بَقِىَ جِرْمُهَا.
وَتَطْهُرُ النَّجَاسَةُ الْعَيْنِيَّةُ بِإِزَالَةِ عَيْنِهَا ثُمَّ بِصَبِّ الْمَاءِ الْمُطَهِّرِ عَلَى الْمَوْضِعِ الْمُتَنَجِّسِ فَإِذَا زَالَ اللَّوْنُ وَالطَّعْمُ وَالرِّيحُ أَصْبَحَ الْمَكَانُ طَاهِرًا.
(2) النَّجَاسَةُ الْحُكْمِيَّةُ هِىَ النَّجَاسَةُ الَّتِى زَالَتْ عَيْنُهَا وَطَعْمُهَا وَلَوْنُهَا وَرِيحُهَا لَكِنَّهَا لَمْ تُغْسَلْ بِالْمَاءِ.
وَتُزَالُ النَّجَاسَةُ الْحُكْمِيَّةُ بِإِجْرَاءِ الْمَاءِ الْمُطَهِّرِ عَلَيْهَا فَلَوْ وَقَعَ بَوْلٌ عَلَى مَكَانٍ ثُمَّ جَفَّ فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ وَانْقَطَعَ لَوْنُهُ وَرِيحُهُ وَطَعْمُهُ فَإِنَّهُ يَكْفِى صَبُّ الْمَاءِ عَلَى هَذَا الْمَكَانِ لِيَطْهُرَ عَنِ النَّجَاسَةِ.
ثُمَّ إِنْ كَانَتِ النَّجَاسَةُ نَجَاسَةً كَلْبِيَّةً أَوْ خِنْزِيرِيَّةً كَأَنْ مَسَّ شَخْصٌ بِيَدهِ الْمُبْتَلَّةِ كَلْبًا أَوْ خِنْزِيرًا أَوْ أَصَابَ رِيقُ الْكَلْبِ أَوِ الْخِنْزِيرِ شَيْئًا مِنْ جِسْمِهِ أَوْ ثَوْبِهِ فَتُزَالُ هَذِهِ النَّجَاسَةُ بِغَسْلِهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ إِحْدَاهُنَّ مَمْزُوجَةٌ بِالتُّرَابِ الطَّهُورِ.
فَائِدَةٌ. الْحَيَوَانَاتُ وَهِىَ حَيَّةٌ كُلُّهَا طَاهِرَةٌ إِلَّا الْكَلْبَ وَالِخنْزِيرَ وَمَا تَوَلَّدَ مِنْهُمَا أَوْ مِنْ أَحَدِهِمَا.