الخميس ديسمبر 26, 2024

10 الثواب والعقاب

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ﴾ [سُورَةَ الِانْفِطَارِ].

يَجِبُ الإِيـمَانُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُثِيبُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا فَعَلُوهُ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ وَيُعَذِّبُ الْكُفَّارَ عَلَى مَا اقْتَرَفُوهُ مِنْ كُفْرٍ وَذُنُوبٍ وَكَذَلِكَ يُعَذِّبُ مَنْ شَاءَ مِنْ عُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ.

فَالثَّوَابُ هُوَ مَا يَنَالُهُ الْمُؤْمِنُ فِى الآخِرَةِ مِمَّا يَسُرُّهُ كَالشُّرْبِ مِنْ حَوْضِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاجْتِيَازِ الصِّرَاطِ وَدُخُولِ الْجَنَّةِ حَيْثُ النَّعِيمُ الْمُقِيمُ.

أَمَّا الْعَذَابُ فَهُوَ مَا يَسُوءُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَتَعَرُّضِ الْكُفَّارِ لِحَرِّ الشَّمْسِ وَدُخُولِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ حَيْثُ الْعَذَابُ الْمُقِيمُ. وَيَدْخُلُهَا أَيْضًا بَعْضُ عُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ مَاتُوا بِلا تَوْبَةٍ وَلَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُمْ فَيُعَذَّبُونَ فِى النَّارِ فَتْرَةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُخْرِجُهُمُ اللَّهُ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ لِأَنَّهُمْ مَاتُوا عَلَى الإِيـمَانِ.