من تعلم عقيدة أهل السنة وثبت عليها ودافع عنها المخالفين وحذر الناس من المخالفين له أجر عظيم. الرسول عليه السلام قال: “المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد”. وقتنا هذا ينطبق على هذا الحديث لأنه كثر الدعاة باسم الدين إلى خلاف الدين. الذي يقوم اليوم بحماية عقيدة أهل السنة والدفاع عنها ونشرها بين الناس وبمحاربة فرق الضلال والتحذير من كفرياتهم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويلتزم مذهب أهل السنة والجماعة له أجر خمسين من الصحابة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وثوابه أكبر من مائة ألف حجة نافلة وأكثرُ من ثواب مائتي ألف ركعة نافلة ومن بناء خمسمائة مسجد إن لم تدع الضرورة لبنائها وأكثر من ثواب مائة ختمة من القرءان وإن مات ولو على فراشه له أجر شهيد وله في الجنة مسافةُ خمسين ألفَ سنةٍ ولو كان مرتكباً لبعض الكبائر تغفر له ويكون له شأنٌ ومرتبةٌ عاليةٌ في الجنة. فجدوا واجتهدوا بتعليم الناس العقيدة، بتعليم الناس أن الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد لا يسكن السماء ولا يجلس على العرش، موجود قبل خلق المكان بلا مكان وهو الآن على ما عليه كان، الله موجود بلا مكان. علموا الناس أن الدين المقبول عند الله هو الإسلامُ فقط لا غير وهو دين جميع الأنبياء وأن من سب الإسلام أو سب الله كفر وخرج من الدين ولا يعود إلى الإسلام إلا بالنطق بالشهادتين وهما أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. المطلوب منا أن نتكلم في هذا في كل موطن نرجو فيه حصول الفائدة. تعليم عقيدة أهل السنة والجماعة اليوم جهاد يُكافَح به كفر المجسمة المشبهة وغيرِهم من الضالين. جهاد هؤلاء بالبيان من أفرض الفروض، فمن تكاسل عن هذا فليعلم أنه استحق عذاب الله. الذي يتقاعس اليوم عن نشر علم أهل السنة كالفارّ من الزحف ذنبه كبير فإياكم والتواني والتكاسل، وفقكم الله لحراسة عقيدة أهل السنة والجماعة والحمد لله رب العالمين.