القابض على دينه
في مثل هذا الوقت الذي يتمسك بمذهب أهل السنة له أجر خمسين من الصحابة لأنهم هم في زمانهم كانوا يتعاضدون لكن اليوم الذي يقول الحق مُضطهَد بين أهله وجيرانه ومعارفه، أهلُ الرجل يحاربونه أبوه وأمُه، كثيرٌ من أهل العلم العاملين بما تعلموا يَلْقَوْنَ من أهاليهم معارضاتٍ، يريدُ أن يُنقذهم من عذاب الله يُعرضون، يُريد أن ينصحه إذا سمع منه الكفر، الأبُ يتكبر وكذلك الأخُ. كأنّ بيانَ كفر ساب الله شيءٌ منكر عندهم، فهذا الزمن هو الذي قال الرسول عليه السلام: القابضُ فيه على دينه كقابضٍ على جمرٍ لكثرة من يعارضُ من يقولُ الحقَ. ولكن يا بُشرى من تعلّم علم أهل السنة في العقيدة والأحكام، ثم جاهدَ الضلالَ في هذا العصرِ، هذا العصرُ عصرٌ تعاضدت فيه الكفرياتُ الاعتقاديةُ والعمليةُ. فهنيئاً لمن بذل جُهده في كفاح ذلك، يكون شهيداً ولو مات على فراشه لقوله عليه الصلاة والسلام: المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد، سنتي معناه العقيدةُ والأحكامُ. نسأل الله تعالى أن نكون منهم ونسأل الله الثبات على دين الإسلام والخروجَ من هذه الدنيا على كامل الإيمان والحمد لله رب العالمين.