الإثنين ديسمبر 15, 2025

الطب

سئل الشيخ: ما حكم التداوي؟

قال الشيخ: التداوي ليس فرضا، الرسول ﷺ عرض عليه طبيب من أصدقائه العرب أن يداويه من ألم ظهره فقال له الرسول: «الله الطبيب»([1])، ما عرض نفسه على هذا الطبيب ليداويه فصبر وتحمل الوجع، هذا الفعل الذي فعله الرسول ﷺ حسن، من هنا نعلم أن التداوي ليس فرضا، من شاء تداوى ومن شاء ترك. هو التداوي سنة وقال بعضهم مباح ليس سنة. الذين قالوا سنة أخذوا بظاهر الحديث: «تداووا عباد الله» رواه الحاكم والطبراني. قالوا هذه الكلمة أمر فالتداوي فيه ثواب، ليس مجرد أنه جائز بل فيه ثواب، وقال بعضهم أمره عليه السلام «تداووا» رخصة فقط فلا ثواب في التداوي.

قال الشيخ: المريض الذي لم يجد له الطبيب دواء طاهرا تلك الساعة، قال له: دواؤك كذا، وكان ذلك الدواء فيه كحول أي خمر، حتى لو قال له الطبيب المسلم الثقة: لا نجد لك الآن دواء غير الخمر فوصف له، يجوز أن يستعمل هذا الخمر بقدر لا يسكر ثم إذا تعافى وانتهت حاجته لهذا الدواء الذي هو خمر يتوقف، هذا عند بعض الفقهاء. هم الفقهاء اختلفوا في التداوي بالخمر، قال بعضهم: لا يجوز التداوي بالخمر ولو لم يجد دواء غير الخمر، وقال بعض : يجوز التداوي بالخمر إذا لم يوجد دواء طاهر مباح حلال غير الخمر لكن بالقدر الذي لا يسكر، أما الأشياء النجسة المحرمة غير الخمر يجوز إذا لم يوجد دواء طاهر مباح حلال استعماله، كحليب الحمار وبول الحمار وشحم الخنزير إلى غير ذلك، يجوز إذا لم يوجد دواء مباح حلال.

قال الشيخ: من قرصته أم أربعة وأربعين يفرك موضع الإصابة بالبقلة نحو خمسة دقائق أو زيادة فيتعافى إن شاء الله، فقد حصل فيما مضى أن قرصت أم أربعة وأربعين شميسة فأسرعت الشميسة إلى أرض فيها بقلة وتقلبت فيها برهة فتعافت.

قال الشيخ: الخل ينفع القلب ولكن ليس في كل الحالات.

قال الشيخ: في بلاد الحبشة الأسد إن أصابه ألم في ظهره يصعد إلى الجبل فيأكل من صنف شجرة معروفة في تلك البلاد فيتعافى.

قال الشيخ: من كان معه مرض القلب ينفعه أن يغلي الورد ويشرب ماءه.

 سئل الشيخ: هناك أدوية تصنع فيها شحم خنزير أو شحم بقر وهي لا تؤكل ولكن توضع بالإبر وتشك في الجلد فهل هذا يجوز؟

قال الشيخ: يجوز، لأن هذا لا يؤكل أكلا.

قال الشيخ: كتاب تسهيل المنافع فيه فائدة، ما كل ما لا يعرف شكله من الرسومات الموجودة في بعض الكتب يكون سحرا.

([1]) عن أبي رمثة في هذا الخبر قال فقال له أبي: أرني هذا الذي بظهرك فإني رجل طبيب، قال «الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها» رواه أبو داود وغيره.