الأحد ديسمبر 14, 2025

مخالفة الوهابية لزعيمهم ابن تيمية

الحمد لله رب العالمين أما بعد فمن الحسنة الاحتفال بمولد النبي ﷺ وهذا الاحتفال جرى عليه عمل المسلمين منذ مئات من السنين وهو إجماع فعلي توارد عليه الملوك والعلماء والمشايخ بما فيهم من حفاظ الحديث والفقهاء والزهاد والعباد والأفراد من العوام وله أصل يُرجع إليه بطريق الاستنباط كما ذكره الحافظ بن حجر وغيره من علماء أهل السنة والجماعة. أما المخالفون نفاة التوسل فمن بدعهم الضلالة تحريمهم للمولد اشد التحريم حتى قال احد دعاتهم البارزين اليوم وهو أبو بكر الجزائري هداه الله: إن الذبيحة التي تذبح لإطعام الناس في المولد احرم من الخنزير والعياذ بالله تعالى من بغض رسول الله ﷺ. ثم كل هذا النكير والتنفير من عمل المولد النبوي الشريف مع العلم أن ابن تيمية نفسه لم يحرمه بل ذكر في بعض فتاويه انه إن عُمل بنية حسنة يكون فيه اجر يعني يكون فيه ثواب يعني يكون حلالا. وإليكم كتاب اقتضاء الصراط المستقيم تأليف الفيلسوف المجسم ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ. في هذا الكتاب الذي طُبع سنة 1421 هـ دار الفكر بيروت لبنان في الصحيفة 269 يقول ابن تيمية : “فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون فيه اجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله ﷺ”. فإذا ظهر هذا يا أحبابنا فمع تكون هذه الفئة الشاذة الوهابية لا هي مع أهل السنة والجماعة ولا هي مع زعيمهم ابن تيمية فليرجعوا إذا إلى أنفسهم باللوم وليرجعوا عن غيهم قبل فوات الأوان فكفاهم خزيا أن يستقبحوا أمرا اتفق عليه المسلمون منذ قرون في مشارق الأرض ومغاربها والحمد لله تعالى الذي وفقنا لهذا البيان وصلى الله وسلم على رسول الله.