البدعة الموافقة للشريعة ليست مردودة
إعلم أرشدنا الله وإياك أن البدعة لغة ما أحدث على غير مثال سابق، وفي الشرع المُحدث الذي لم ينص عليه القرآن ولا جاء في السنة. والبدعة تنقسم إلى قسمين: بدعة ضلالة، وهي المحدثة المخالفة للقرآن والسنة. وبدعة هدى، وهي المحدثة الموافقة للقرآن والسنة. وهذا التقسيم مفهوم من حديث البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت: قال رسول الله ﷺ : “من أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد“. ورواه مسلم بلفظ آخر وهو: “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد“. فأفهم سيدنا وحبيبنا رسول الله ﷺ بقوله “ما ليس منه” أن المُحدث إنما يكون ردا أي مردودا إذا كان على خلاف الشريعة، وأن المُحدث الموافق للشريعة ليس مردودا. هذا هو الحق وهذا ما جاء به رسول الله ﷺ والحمد لله رب العالمين.