الإثنين ديسمبر 15, 2025
القرضاوي وجماعته حزب الإخوان يكفرون المسلمين الذين يحكمون بالقانون في البلاد الإسلامية:
اعلم أخي المسلم أنه جاء في البيان الصادر عما يسمى “المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث” والذي رئيسه القرضاوي وبعض أعضائه لهم شهرة في حزب الإخوان ما نصه: “وأكد المجلس على وجوب احترام المسلمين لقوانين البلاد التي يقيمون فيها”. لماذا يكفرون من عمل بالقانون في البلاد الإسلامية بينما القانون الأوروبي يجب احترامه وتقديسه عند القرضاوي وجماعته من حزب الإخوان، ما معنى أنهم يثورون على حكام العرب والمسلمين ويكفرون كل موظف في الدولة بسبب أنه يحكم بالقانون حتى قال زعيمهم سيد قطب في المجلد الثاني من كتابه المسمى “في ظلال القرءان” أن من حكم ولو في مسئلة جزئية بغير الشرع فهو خارج من الدين”. ويقول القرضاوي في كتابه المسمى “لماذا الإسلام” ما نصه: “فإذا نظرنا إلى منطق الإيمان نجد أننا لا يمكن أن نكون مؤمنين إذا لم نعش بالإسلام وللإسلام، وإذا لم يصبح الإسلام منهاجا لحياتنا ولم يصبح القرءان دستورا لمجتمعنا ولم يحكم شرع الإسلام في كل شئوننا، لا إيمان بغير هذا”، ويقول في نفس الكتاب ما نصه: “وإذا كان الله قد حكم على أهل الكتاب بالكفر أو بالظلم أو بالفسق لأنهم لم يحكموا التوراة والإنجيل فهل يكون من ترك القرءان ولم يحكم بما أنزل الله فيه أقل إثما من هؤلاء”. إن تكفير القرضاوي للحكام وللمسلمين بسبب الحكم بالقانون ليس بجديد على حزب الإخوان وهو قد اقتفى بذلك أثر الخوارج وسيد قطب حتى إن عباراته في تكفير الحكام والمحكومين تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن عبارات سيد قطب. فبالأمس القريب كانوا يعتبرون البرلمانات مصانع الكفر والإلحاد ويرون أن هذه المؤسسات تشرع الكفر والفساد وكانوا يعتبرون أن الدخول إليها شرك لا يغفره الله. فها هم يطبعون العلاقات مع الأنظمة التي كفروا وحاربوا، وصار لهم نواب في البرلمانات في بعض الدول العربية والإسلامية، فهم يحللون ويحرمون بحسب شهواتهم وبحسب مقتضى هواهم وأفكار حزبهم.