﴿وجاء ربك﴾
في كتاب تفسير القرطبي، ﴿وجاء ربك﴾
يقول : “قوله تعالى: ﴿وجاء ربك﴾ أي أمره وقضاؤه”.
ثم يقول: “والله جل ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان، وأنى له التحول والانتقال، ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان”.
كتاب بهجة النفوس لأبي جمرة. طبع دار الكتب العلمية ج٣\ص١٧٦:
“﴿الرحمن على العرش استوى﴾، أي استوى أمره ونهيه وما شاء من حكمه، ومثله قوله تعالى ﴿وجاء ربك والملك﴾ أي جاء أمر ربك وهذا مستعمل في ألسنة العرب كثيرا، ومما يزيد هذا بيانا وإيضاحا، أعني نفي الذات عن الحلول والاستقرار قوله ﷺ: (لا تفضلوني على يونس بن متى). والفضيلة قد وجدت بينهما في عالم الحس، لأنه عليه السلام رفع حتى رقى السبع الطباق ويونس عليه السلام ابتلعه الحوت في قعر البحار، فالفضيلة موجودة مرئية في هذا العالم الحسي، ولم يكن عليه السلام لينفي شيئا موجودا حسا ولا يقول إلا حقا، فلم يبق معنى لقوله ﷺ: لا تفضلوني على يونس. إلا بالنسبة إلى القرب من الله سبحانه، فمحمد عليه السلام فوق السبع الطباق، ويونس عليه السلام في قعر البحار وهما بالنسبة إلى القرب من الله سبحانه على حد سواء، ولو كان عز وجل مقيدا بالمكان أو الزمان لكان النبي ﷺ أقرب إليه، فثبت بهذا نفي الاستقرار والجهة في حقه جل جلاله”.
كتاب التفسير الكبير للطبراني
“قوله تعالى ﴿وجاء ربك والملك صفا صفا﴾ أي وجاء أمر ربك بالمجازاة والمحاسبة”
كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” طبع دار الكتب العلمية ط١\ص٦٩
“﴿وجاء ربك﴾ أي جاء أمر ربك وقضاؤه الفصل وحكمه العدل”
كتاب البداية والنهاية لابن كثير. طبع دار الكتب العلمية ج٩\ص٣٤٨
“وروى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى ﴿وجاء ربك﴾ أنه جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه”