الإثنين ديسمبر 8, 2025

ذكر بعض مرثيات الصحابة للنبي ﷺ

وقد رثاه ﷺ أهل بيته وأصحابه بكلمات تنفطر لها قلوب العاشقين لرسول الله محمد ﷺ، فنأتي على نبذة منها نذكره هنا.

رثاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال: [الكامل]

لما رأيت نبينا متجدلا
وارتعت روعة مستهام واله
أعتيق ويحك إن حبك قد ثوى
يا ليتني من قبل مهلك صاحبي
فلتحدثن بدائع من بعده

 

ضاقت علي بعرضهن الدور
والعظم مني واهن مكسور
وبقيت منفردا وأنت حسير
غيبت في جدث علي صخور
تعيا بهن جوانح وصدور

ورثاه كعب بن مالك رضي الله عنه فقال: [المتقارب]

أيا عين فابكي بدمع ذرى
وفابكي الرسول وحق البكاء
على خير من حملت ناقة
على سيد ماجد جحفل

 

لخير البرية والمصطفى
عليه لدى الحرب عند اللقا
وأتقى البرية عند التقى
وخير الأنام وخير اللها

 

له حسب فوق كل الأنام من هاشم ذلك المرتجى

 

 نخص بما كان من فضله
وكان بشيرا لنا منذرا

 

وكان سراجا لنا في الدجى
ونورا لنا ضوءه قد أضا

 ورثته عمته أروى بنت عبد الـمطلب رضي الله عنها فقالت: [الطويل]

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا
وكنت بنا رؤوفا رحيما نبينا
لعمرك ما أبكي النبي لموته
كأن على قلبي لذكر محمد
أفاطم صلى الله رب محمد
أبا حسن فارقته وتركته
فدا لرسول الله أمي وخالتي
صبرت وبلغت الرسالة صادقا
فلو أن رب الناس أبقاك بيننا

 

وكنت بنا برا ولم تك جافيا
ليبك عليك اليوم من كان باكيا
ولكن لهرج كان بعدك ءاتيا
وما خفت من بعد النبي المكاويا
على جدث أمسى بيثرب ثاويا
فبك بحزن ءاخر الدهر شاجيا
وعمي ونفسي قصرة ثم خاليا
وقمت متين الدين أبلج صافيا
سعدنا ولكن أمرنا كان ماضيا