الإثنين ديسمبر 8, 2025

تغسيل النبي ﷺ

1005- غسله علي والعباس
1006- أسامة شقران يصببان
1007- وقيل كان ينقل الماء له
1008- غسل من بئره بئر غرس
1009- يدلكه بخرقة علي
1010- بالماء والسدر ثلاثا غسلا

 

وقثم والفضل ثم ناس
الما فأوس حاضر المكان
وإن عمه لم يشاهد غسله
ولم يجرد من قميص اللبس
من تحته وهو له ولي
……………………………

 لـما أجمع القوم على غسل رسول الله ﷺ لم يكن في البيت إلا عمه العباس وعلي بن أبي طالب والفضل وقثم ابنا العباس وأسامة بن زيد ومولاه ﷺ واسمه شقران، فـ(ـغسله) ﷺ (علي) بترك التنوين للضرورة (والعباس) عمه ﷺ (وقثم والفضل) ابنا العباس (ثم) شارك في التغسيل (ناس) ءاخرون هم (أسامة) بالتنوين للضرورة أي ابن زيد و(شقران) مولى رسول الله ﷺ واسمه صالح بن عدي، وكان أسامة وشقران (يصببان) في الغسل (الما)ء على بدن رسول الله ﷺ.

(فـ)ـ نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري: يا علي ننشدك الله وحظنا من رسول الله ﷺ، فقال علي: أدخل، فدخل، فغسله من سبق ذكرهم و(أوس حاضر المكان) الذي غسل فيه النبي ﷺ لكن لم يل من غسله ﷺ شيئا (وقيل) بل (كان) أوس (ينقل الماء) من الخارج (له) أي لأجل تغسيله ﷺ (و)قيل (إن عمه) ﷺ أي العباس رضي الله عنه (لم يشاهد غسله) ﷺ فضلا أن يكون ممن باشر ذلك.

وقد غسل النبي ﷺ بثلاث غسلات بماء وسدر، وغسل في قميص، و(غسل من بئره) التي كان ﷺ يشرب منها هي بئر لسعد بن خيثمة بقباء معروفة بـ(ـبئر غرس) وذلك لأنه ﷺ قال في حياته: «إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري، بئر غرس»، فتعبير الناظم: بـ«بئره» مقتبس من الحديث السابق الذي رواه ابن ماجه في «سننه».

(و)لما أخذوا في غسل النبي ﷺ ناداهم مناد لا يرونه: «لا تنزعوا عن رسول الله ﷺ قميصه» فـ(ـلم يجرد) رسول الله ﷺ أثناء الغسل (من قميص اللبس) أي لم ينزع عنه لباسه الذي مات فيه ﷺ، فأسنده ﷺ علي رضي الله عنه إلى صدره وعليه قميصه، وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه مع علي رضي الله عنهم بأدب ورفق، وكان أسامة ابن زيد وصالح مولاه يصبان الماء و(يدلكه) علي (بخرقة) ملفوفة على يده فيمر (علي) يده بالخرقة على بطن النبي الشريف إمرارا (من تحته) أي تحت القميص الذي كان عليه ﷺ، (و)كان علي (هو له ولي) أي يلي رسول الله ﷺ في الغسل (بالماء) الصافي أولا (و)بالماء مع ورق (السدر) ثانيا وهو مسحوق ورق النبق، وبالماء والكافور ثالثا، والكافور طيب معروف من شجر بالهند، فأتموا بذلك (ثلاثا) من الغسلات (غسلا) به رسول الله ﷺ، وكان علي رضي الله عنه يغسله وهو يقول: بأبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله ﷺ بالماء والسدر جففوه ثم صنع به ﷺ ما يصنع بالـميت.