الأحد ديسمبر 7, 2025

وفد تغلب

وقدم عليه ﷺ وفد أرسلتهم (تغلب) بالتنوين للضرورة، وهم بنو تغلب بن وائل من عدنان، وكان في الوفدين عليه ﷺ بعض نصراني (وبعض مسلم)، وكانت جملة الوافدين ستة عشر رجلا، فنزلوا دار رملة بنت الحارث، (أما النصارى منهم) أي من وفد تغلب (فـ)ـلم يسلموا ولكنهم صالحوا رسول الله ﷺ على إعطاء الجزية و(التزموا) عهدا (أن يمنعوا أولادهم من) الـ(ـصبغة) أي الغمس لهم (في دينهم) النصرانية، وذلك أن النصارى إذا ولد لأحدهم مولود وأتى عليه سبعة أيام غمسوه في ماء لهم أصفر يسمونه ماء الـمعمودية وصبغوه به زعما منهم أنه يطهروه به مكان الختان، فإذا فعلوا ذلك به قالوا: «الآن صار نصرانيا حقا»([1]).

([1]) الجامع لأحكام القرءان، شمس الدين القرطبي، (2/144).