الأحد ديسمبر 7, 2025

وفد هلال بن عامر

ووفد على النبي ﷺ من بني (هلال) ابن عامر من عدنان زياد بن عبد الله بن مالك، فلما دخل المدينة توجه إلى منزل ميمونة بنت الحارث زوج النبي ﷺ – وكانت خالة زياد – وهو يومئذ شاب، فدخل النبي ﷺ وهو عندها، فرءاه رسول الله ﷺ رجع فقالت: يا رسول الله هذا ابن أختي فرحب به ﷺ ثم خرج حتى أتى الـمسجد ومعه زياد، فصلى الظهر ثم أدنى زيادا فدعا له ووضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكانت بنو هلال تقول: ما زلنا نتعرف البركة في وجه زياد، وقال الشاعر لعلي بن زياد: [الكامل]

يا ابن الذي مسح النبي برأسه
أعني زيادا لا أريد سواءه
ما زال ذاك النور في عرنينه([1])

 

ودعا له بالخير عند الـمسجد
من غائر أو متهم أو منجد
حتى تبوأ بيته في ملحد([2])

 

وقدم عليه ﷺ أيضا نفر من بني هلال فيهم عبد عوف بن أصرم فسأله رسول الله ﷺ عن اسمه فأخبره فقال ﷺ” «أنت عبد الله» وأسلم عبد، قال رجل من ولده: [الطويل]

جدي الذي اختارت هوازن كلها

 

إلى النبي عبد عوف وافدا

([1]) العرنين هنا بمعنى الرأس لا الأنف، ينظر «النهاية» لابن الأثير (3/23).

([2]) أي: قبل ذي لحد.