معنى الآية أن الله تعالى أرسل طيورًا حقيقية، وليس كما قال الفيلسوف المحرف المخرف اللبناني فؤاد إفرام البستاني أنها ميكروبات أو أمراض وليست طيرًا حقيقية بزعمه، الآية لا تُصرَف عن ظاهرها إلا بدليل سمعي ثابت أو عقليّ قاطع، وليس لهذا الرجل وأمثاله أن يتكلموا في تفسير القرءان، قال ابن سيرين: «إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم». مقدمة صحيح مسلم. وكذلك الفيل هو فيل حقيقي وليس كما افترى بعض المتهتكين المتعالمين أنه شيء معنوي.
قال القرطبي في تفسيره «الجامع لأحكام القرءان» ما نصه([1]): «قوله تعالى: {بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}.
الفيل معروف، والجمع أفيال: وفيول، وفيلة»، ثم قال([2]): «قال سعيد بن جبير: كانت طيرًا من السماء لم يُر قبلها، ولا بعدها مثلها. وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنها طير بين السماء والأرض تعشش وتفرخ». اهـ.
فلا عبرة بمن كذَّب القرءان والحديث وخالف إجماع علماء المسلمين وخاض برأيه في تأويل بلا دليل.