قال المؤلف رحمه الله: [والملائكةُ عبادُ الله تعالى العَامِلونَ بأمرِهِ ولا يُوصَفُونَ بِذُكورَةٍ ولا أُنوثَةٍ].
(الشرحُ): أنَّ الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم كما أخبر الله تبارك وتعالى عنهم في القرءان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] وهذا عامٌّ في كلِّ فردٍ منهم، وما ورد مِنْ أن هاروت وماروت عصيا في تلك القصة المشهورة فلا يُعتمد عليه لأنه لم يصح.
ويجب الإيمان بأنهم خُلِقُوا لا كخلقة بنِي ءَادَمَ في الكون ذُكرانًا وإناثًا أيْ فليسوا ذكورًا ولا إناثًا لكنهم قد يتشكلون بشكل البشر الذكور فقط وبلا ءَالَةِ الذُّكُورية.