الأحد ديسمبر 7, 2025

أحاديث نسبها بعض العلماء للأدب المفرد
ليست في نسخنا الخطية

أثناء بحثنا لتخريج أحاديث الكتاب وضبط أسانيده وألفاظه في المصادر عثرنا على بعض الأحاديث المعزوة لكتاب الأدب المفرد لم نجدها في أصولنا الخطية، ونترك لأهل هذا الفن المبارك الكلام في إثبات وجودها في أصل الكتاب أو نفيه.

فهاكم هذه الأحاديث([1]) مع ذكر من عزاها وبعض من أخرجها في المصادر المشهورة:

  • حديث: «فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا».

قلت: عزاه له الزيلعي في نصب الراية وابن حجر في الدراية والعيني في البناية، وهذا الحديث أصله في الصحيحين.

  • حديث: «الْبَلَاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ».

قلت: عزاه له القسطلاني في المواهب والمناوي في فيض القدير، ولكن الغماري تعقبه في المداوي فقال: البخاري لم يخرجه في الأدب المفرد، وهذا الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والقضاعي في مسند الشهاب وغيرهما.

  • حديث أبي الشموس البلوي وفيه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ نَهَى أَصْحَابَهُ يَوْمَ الْحِجْرِ عَنْ بِئْرِهِمْ فَأَلْقَى ذُو الْعَجِينِ عَجِينَهُ وَذُو الْحَيْسِ حَيْسَهُ».

قلت: عزاه له ابن حجر في الفتح والعيني في العمدة، ولكن الأول ذكره في كتابيه الإصابة والتغليق معزوًا إلى المصنف في كتابه الكنى المفردة، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.

  • حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفًا عليه: «إنَّهُ سَيأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ َكُونُ السَّلَامُ فِيهِ لِلْمَعْرِفَةِ».

قلت: عزاه له ابن حجر في الفتح ويوسف زاده في نجاح القاري، والحديث لم أجد من أخرجه.

  • حديث كريب مولى ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ ميمونةَ رضي الله عنها زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أعتقت وليدةً لها، …» الحديث.

قلت: عزاه له هنا ابن حجر في هدي الساري والقسطلاني في الإرشاد، ولكن الأول اقتصر في الفتح على نسبته للمصنف في كتابه بر الوالدين، والحديث مخرج فيه.

  • حديث عائشة رضي الله عنها موقوفًا عليها: «نَامَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ حَتَّى اسْتَثْقَلَ وَرَأَيْتُهُ يَنْفُخُ».

قلت: عزاه له والأحاديث الأربعة بعده الصالحي في سبل الهدى والرشاد، والحديث لم أجد من أخرجه.

  • حديث عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبيَّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ أَكلَ الْبَصَلَ مَشْوِيًّا قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِجُمُعَةٍ».

قلت: أخرجه البخاري في تاريخه، ومن طريقه البيهقي في الكبرى.

  • حديث سفينة رضي الله عنه وفيه: «أَنَّ النَّبيَّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ لَهُ احْمِلْ فَمَا أَنْتَ إِلَّا سَفِينَةٌ».

قلت: أخرجه أحمد والطبراني في الكبير والحاكم وغيرهم.

  • حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه: «أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ فَإِذَا عِنْدَهُ امْرَأَةٌ وَصَبِيَّان أوْ صَبِيٌّ فَذَكَرَ قُرْبَهُمْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَرفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ مُلْكُ كِسْرَى وَلَا قَيْصَرَ».

قلت: أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما.

  • حديث أسامة بن أخدري رضي الله عنه أنه: «ابْتاعَ عَبْدًا حَبْشِيًّا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ، سَمِّه وَادْعُ لَهُ…» الحديث.

قلت: أخرجه أبو داود والطبراني في الكبير وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.

  • حديث عمران بن حصين رضي الله عنه: «أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ الْخَزَّ».

قلت: عزاه له الحافظ في الدراية من طريق زرارة هو ابن أوفى قال رأيت عمران بن حصين يلبس الخز، ورواه المصنف في كتاب القراءة خلف الإمام، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. اهـ.

  • حديث: «الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ».

قلت: عزاه له محمد بن محمد الغزي الدمشقي في إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن، وأبو الفداء العجلوني الدمشقي في كشف الخفاء ومزيل الإلباس، عن أنس رضي الله عنه، وقال في كشف الخفاء: ورواه الطبراني والبزار، وحسنه هو والمنذري عن أبي الدرداء بلفظ: المسجد بيت كل تقي. اهـ.

  • حديث: «إنَّ اللهَ إِذَا اسْتُوْدِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ».

قلت: عزاه له الغزي في إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن، والعجلوني في كشف الخفاء، عن ابن عمر رضي الله عنهما، والحديث أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى وفي علم اليوم والليلة والخرائطي في مكارم الأخلاق والطبراني في الأوسط وفي الدعاء والبيهقي في السنن الكبرى وفي الشعب.

 

  • حديث: «أَنَّ مِحْجَنًا الدِّئْلِيَّ كَانَ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُذِّنَ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَ‘َ وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ…» الحديث.

قلت: عزاه له الحافظ في الإصابة من رواية مالك، عن زيد بن أسلم، عن بسر بن محجن الدئلي، عن أبيه. والحديث أخرجه مالك والنسائي، وابن خزيمة، والحاكم. اهـ.

  • حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «كَانَ يَدْعُو عِنْدَ القَاصِّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ بَاطِنُهُمَا مِمَّا يَلِيهِ وَظَاهِرُهُما مِمَّا يَلِي وَجهه».

قلت: عزاه له الحافظ في الفتح وصححه من طريق القاسم بن محمد قال: رأيت ابن عمر يدعو… إلخ.

([1]) أردنا بذلك الإشارة لا الحصر، ولم نر من سبقنا بتخصيص هذا بفصل مستقل. وما سنذكره هنا هو زائد عما ذكرناه ضمن تحقيق الكتاب.