الأحد ديسمبر 7, 2025

134- بَابُ الْمِزَاحِ مَعَ الصَّبِيِّ([1])

  • حَدَّثَنَا ءادَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ([2]) قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا([3])، حَتَّى يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ([4]): «يَا أَبَا عُمَيْرٍ([5])، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ»([6])([7]).
  • حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ([8]):

 

أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ وَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى قَدَمَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «تَرَقَّ»([9]).

([1]) وفي (د): الصبيان. اهـ.

([2]) بفتح التاء وتشديد الياء وفي ءاخرها الحاء.

([3]) قال في عمدة القاري: أي يلاطفنا بطلاقة الوجه والمزح. اهـ.

([4]) وأما في (أ، د، ح، ط): أبا عمير. اهـ وهذا يوافق بعض مصادر التخريج كرواية مسلم من طريق أبي التياح به. والمثبت من بقية النسخ: يَا أبا عمير، وهو الموافق لأغلب المصادر ومنها صحيح المصنف بنفس الإسناد.

([5]) قال في إرشاد الساري: بضم العين وفتح الميم ابن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري وكان اسمه عبد الله فيما جزم به الحاكم أبو أحمد، وقيل اسمه حفص على ما عند ابن الجوزي في الكنى مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

([6]) قال في عمدة القاري: بضم النون وفتح الغين المعجمة مصغر نغر، بضم النون وفتح الغين، وهو جمع نغرة، طير كالعصفور محمر المنقار، وبتصغيره جاء الحديث. اهـ وكذا في إرشاد الساري، وزاد: وأهل المدينة يسمونه البلبل أي ما شأنه وحاله. اهـ قال في التعليق الوافي الكافل: أي باسطه بذلك للتسلية لما حصل له من الحزن لفوات ما يلعب به وكأن هذا الصغير كان له قوة وذكاء وفطانة. اهـ.

([7]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ولفظه، وأخرجه كذلك ومسلم كلاهما من طريق عبد الوارث عن أبي التياح به نحوه. قال النووي في شرح مسلم: وفي الحديث جواز تكنية من لم يولد له وتكنية الطفل وأنه ليس كذبًا، وجواز المزح فيما ليس بإثم، وجواز السجع في الكلام الحسن بلا كلفة، وملاطفة الصبيان وتأنيسهم وبيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حسن الخلق وكرم الشمائل والتواضع. اهـ.

([8]) زيادة: قال: من (أ). اهـ.

([9]) انظر تخريج الحديث رقم (249).