الأحد ديسمبر 7, 2025
  •  

18- باب عرض الإسلام على الأم النصرانية

  • حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني أبو كثير السحيمي([1]) قال: سمعت أبا هريرة يقول: ما سمع بي أحد، يهودي ولا نصراني، إلا أحبني، إن أمي كنت أريدها على الإسلام فتأبى، فقلت لها، فأبت، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ادع الله لها، فدعا، فأتيتها، وقد أجافت([2]) عليها الباب، فقالت: يا أبا هريرة، إني([3]) أسلمت، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم

 

فقلت: ادع الله لي ولأمي، فقال: «اللهم، عبدك أبو هريرة وأمه، أحببهما([4]) إلى الناس»([5]).

([1]) قال السمعاني في الأنساب: بضم السين وفتح الحاء المهملتين، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي ءاخرها ميم، هذه النسبة إلى سحيم، وهو بطن من بني حنيفة. اهـ.

([2]) قال في التاج: أجفت الباب: رددته، نقله الجوهري، وهو مجاز. اهـ قال الحجوجي في الشرح: أغلقته. اهـ.

([3]) وفي (ح، ط): إني قد أسلمت. اهـ.

([4]) كذا في (أ، ح، ط): أحببهما. اهـ ولفظ رواية أحمد ومسلم: اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك الـمؤمنين. اهـ وأما في بقية النسخ: أحبهما. اهـ قلت: هذا دعاء، فيجوز الوجهان: (أحبهما) بالإدغام وهي لغة تميم، و(أحببهما) بفك الإدغام وهي لغة الحجاز، والقرءان ورد بهما. اهـ.

([5]) أخرجه مسلم من طريق عمر بن يونس عن عكرمة به نحوه.