الأحد ديسمبر 7, 2025

 

15- باب عقوبة عقوق الوالدين

  • حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا عيينة بن عبد الرحمٰن، عن أبيه، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله([1]) لصاحبه العقوبة مع ما يدخر([2]) له من البغي وقطيعة الرحم»([3]).
  • حدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تقولون في الزنا، وشرب الخمر، والسرقة؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «هن الفواحش، وفيهن العقوبة، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الشرك بالله عز وجل، وعقوق الوالدين»، وكان متكئا فاحتفز([4]) قال: «والزور»([5]).

([1]) كذا في (أ، د، ل)، وأما في (ب، ج، و، ز، ح، ط، ك): بدون لفظ الجلالة. اهـ وفي (ي): بدل يدخر: يؤخر. اهـ قال الحجوجي في شرحه ممزوجا بالمتن: (أن يعجل) هو أي الله لصاحبه العقوبة في الدنيا (مع ما يدخر له) في الآخرة. اهـ.

([2]) هكذا ضبطت وشكلت في (أ).

([3]) أخرجه عبد الله بن المبارك في مسنده وفي الزهد والرقائق والطيالسي في مسنده ووكيع في الهد كلهم عن عيينة به نحوه وأخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من طرق عن عيينة به نحوه. قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.

([4]) قال في تاج العروس: فاحتفز: أي استوى جالسا على وركيه هكذا فسره النضر، وقيل: استوى جالسا على ركبتيه كانه ينهض. اهـ.

([5]) أخرجه الروياني في مسنده عن ابن إسحاق والبرديجي في الكبائر عن أبي زرعة كلاهما عن الحسن بن بشر به نحوه وأخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في المطالب والطبراني في مسند الشاميين وفي الكبير كلاهما من طريق سعيد بن بشير عن قتادة به نحوه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وقد عنعنه. اهـ قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وسنده حسن. اهـ.