باب فَضْلِ مَن دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ

• عن أبي أُمامةَ الباهِليّ رضي الله عنه قال: قال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ^([1]) عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ تَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ رَدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ رَدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ جالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ^([2]) فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ َتَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ رَدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ رَدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ^([3]) فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود.

[1])) قال المناوي في التيسير (1/475): «(ضِامنٌ عَلَى اللهِ)، أي: في رِعايتِه وكَفالتِه مِن مَضارِّ الدُّنيا والآخِرة».

وقال الملّا عليّ القاري في المرقاة (2/611): «(ضامِنٌ علَى اللهِ)، أي: يُعطِيهِ الأَجرَ ولا يُضِيعُ سَعيَهُ».

[2])) قال المناوي في التَّيسير (1/475): «(وَرجُلٌ راحَ إلَى الـمَسْجِدِ) لِصلاةٍ أو اعتِكافٍ».

[3])) قال ابن الأثير في النّهاية (2/392): «(يَدْخُلُ بَيْتَهُ بِسَلامٍ) أرادَ أنْ يَلزَم بَيتَه طلَبًا للسّلامةِ مِن الفِتَن ورَغبةً في العُزلةِ».