وفي رِوايةٍ: «فقَرأتُ علَيهِ بفاتحةِ الكِتابِ ثلاثةَ أيّامٍ غُدْوةً وعَشِيّةً أجمَعُ بُصاقِي ثُمّ أتفُلُ علَيهِ فكأّنَما نُشِطَ([3]) مِن عِقالٍ([4]) فأَعطَوني جُعْلًا»([5])، وهي روايةٌ أُخرى لأبي داودَ رواها ابنُ السُّنِّيّ.
[1])) ليس المرادُ به حقيقةَ القَسَم بل هو جارٍ في كلامِهم للتأكِيد.
[2])) أي: مِن النّاس مَن يأكُل برُقيةِ باطلٍ.
[3])) أي: حُلَّ مِن وَثاقٍ. قال الحافظ العسقلانيّ في الفتح (4/456): «كذا للجَمِيع بضَمّ النُّون وكَسرِ الـمُعجَمة مِن الثُّلاثِيّ. قال الخطّابِّي: وهو لغةٌ، والمشهورُ نُشِطَ إذَا عُقِدَ وأُنشِطَ إذَا حُلَّ، وأصلُه الأُنشُوطةُ بضمّ الهمزة والمعجَمةِ بينَهما نونٌ ساكنةٌ وهي الحَبلُ. وقال ابنُ التِّين: حكَى بعضُهم أنّ معنَى أُنشِطَ: حُلَّ ومعنَى نُشِطَ: أُقِيمَ بِسُرعةٍ، ومِنهُ قولُهم: رجُلٌ نَشِيطٌ، ويَحتمِلُ أن يكُونَ معنَى نُشِطَ فُزِّعَ، ولو قُرِئ بالتّشدِيد (نُشِّط) لكان له وجهٌ، أي: حُلُّ شَيئًا فشَيئًا».
[4])) قال ابن علّان في الفُتوحات (6/199): «أي: فَكُّ مِن عِقالٍ وهو الحَبلُ الّذي يُعقَلُ بِه البَعِيرُ، وهو كِنايةٌ عن ذَهابِ الكسَلِ أو المرَضِ وحُصولِ النَّشاطِ أو الصِّحّةِ».
[5])) قال ابنُ الأثير في النهاية (1/276): «والجُعْل الاسمُ بالضَّم، والمصدرُ بالفَتح. يُقال جعَلتُ كذا وجُعلًا وهو الأجرةُ على الشيءِ فِعلًا أو قَولًا».
الإشعارات