ما حكم ما يسمى تأجير الأرحام
اعلم أن ما يسمى تأجير الأرحام بإدخال منى رجل فى رحم امرأة لا تحل له حرام بين لا يشك فيه ولا ينكره إلا جاهل لما فيه من تضييع الأنساب وكشف للفروج عند الأطباء لغير ضرورة شرعية وارتكاب غير ذلك من المحرمات ولا تفعل ذلك إلا عاصية جاهلة أو فاجرة كافرة استحلت ما حرم الله. فلا يحل ذلك فالشرع حث على وضع النطف فى الأرحام لطلب الولد كما أمر الله عز وجل بالطريق المشروع. وهذا الفعل الخبيث يجر بعض النساء للوقوع فى الزنى لأن المرأة الزانية إذا جاءت وهى حامل تقول أنا مطلقة أو أرملة وقد ءاجرت رحمى ولم أمارس الزنى. أما الدليل على تحريم ما يسمى تأجير الأرحام فهو قوله تعالى ﴿والحافظين فروجهم والحافظات﴾ قال إمام أهل السنة والجماعة أبو منصور الماتريدى رحمه الله والحافظين فروجهم والحافظات أى فيما لا يحل، وقوله تعالى ﴿وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن﴾ قال الإمام المفسر أبو محمد الفراء البغوى الشافعى ويحفظن فروجهن أى عما لا يحل.
