قال خالد الجندي: «الديوث هو الرجل الذي لا يغار على أهله، هو الرجل الذي انعدمت النخوة والرجولة عنده. أو أمرأتو تخرج في صورة والعياذ بالله في صورة متبرجة ومبتذلة على الناس يشتهونها، الديوث هو الذي لا يحمي امرأته وعرض امرأته وسمعة امرأته».
الرَّدُّ: اعلم يا خالد أن التفسير الصحيح لكلمة ديوث هو من يعين أهله على الفاحشة أو يعرفها فيهم ويسكت عنهم مع قدرته على التغيير؛ بل جاءت هذه الكلمة مفسِّرة في الحديث فقد روى النسائي والبزار والحاكم وقال: «صحيح الأسناد» أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث قد حرّم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة – أي: لا يدخلونها إلا بعد عذاب –: مدمن الخمر، والعاق لوالديه والديوث الذي يقرّ الخبث في أهله»، وفي الحديث الآخر أنّ رسول الله سئل عن الديوث فقال: «الذي لا يبالي من دخل على أهله»، رواه الطبراني. وقال الحافظ المنذري: «لا أعلم في سنده مجروحًا وله شواهد كثيرة»، وليس الديوث من تخرج امرأته كاشفة عن رأسها أو نحو ذلك، هذا حرام ولكن تفسير الديوث الصحيح هو الذي سبق.