قال خالد الجندي في شريط مسمّى قراءة القرءان: «أوعا ربنا بيبص في هذه الأماكن ويدوَّر (يبحث) عليك ما يلئكش» (أي: لا يجدك).
الرَّدُّ: هذا الكلام فيه استخفاف بالله تعالى وتشبيه لله بخلقه، فانظر إلى قوله: «يدوّر عليك ما يلئكش» أعوذ بالله ما هذا الكلام والله تعالى يقول: {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} [سورة يونس: 61].
وقال تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [سورة سبأ: 3]، والله تعالى يرى كل شيء برؤيته الأزلية الأبدية ويرى ذاته. ويرى كل المبصَرات لا يخفى عليه شيء. فقوله «يدوّر»، يعني: على زعمه لم يكن يراك ولا يعلم مكانك ثم لا يجدك وهذا كفر شنيع يعارض القرءان الكريم والأحاديث وإجماع المسلمين وصريح العقل. ثم في كلام الجندي نسبة الجهل لله بخلقه وهذا من أشنع الكفر قال تعالى عن نفسه: {عَالِمِ الْغَيْبِ}.