قال خالد الجندي في شريط «الرزق وإنفاقه» ناقلًا عن سفيان بن عيينة أنه قال للسائل: «والله لو ما حجّوا ما نفعهم الإقرار الأول يعني الشهادتين ولا الصلاة ولا الهجرة ولا الجهاد ولا الصيام ولا الزكاة».
الرَّدُّ: هذا كذب على الإمام ابن عيينة المحدث الكبير والإمام الورع وافتراء واضح فكيف ينفي عن إنسان أقرّ وشهد أن لا إلـٰه إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله وصلى وصام وزكى وهاجر وجاهد كيف ينفي بعد ذلك نفع هذه الأركان العظيمة له لأنه لم يحج، ومعلوم بالإجماع أنّ الشخص الذي استطاع الحج وأهمل وتكاسل وبخل ولم يحج فقط هو من أهل الكبائر إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له. والله تعالى يقول: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [سورة النساء: 48].
والرد الذي سبق هذا فيه الأدلة الكافية على بطلان كلام خالد الجندي وافترائه الواضح على سفيان بن عيينة وكذبه عليه. ثم أما بلغه ما قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المسماة «العقيدة الطحاوية»، والتي بدأها بقوله: «هذا ذكر بيان عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة» ، قال: «ولا نكفّر أحدا من أهل القبلة – أي: المسلمين – بذنب ما لم يستحله» وهذا الرد نفسه على كلامه الفاسد الذي قاله في شريط الرزق وإنفاقه قال: فلان بيسرق وبيسكر وبيزني ويقتل وجاي يدّعي بلا إلـٰه إلا الله إللي ينجو بها يوم القيامة.