الأحد ديسمبر 7, 2025

ومن سنن أبي داود

  • قال أبو داود سليمان السجستاني: حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا حماد بن خالد الخياط، حدثنا معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية قال: دعاني رسول الله ﷺ إلى السحور([1]) في رمضان فقال: «هلم إلى الغداء([2]) المبارك».
  • وقال أبو داود: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم وسعد بن سعيد عن عمر بن ثابت الأنصاري، عن أبي أيوب صاحب النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: «من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال([3]) فكأنما صام الدهر([4])».
  • وقال أبو داود: حدثنا حميد بن زنجويه النسائي، أخبرنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، أخبرنا موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله ﷺ وأنا أسمع عن ليلة القدر فقال: «هي في كل رمضان([5])».

[1])) الرواية بضم السين، وروي عند غير أبي داود بفتح السين.

[2])) الغداء في الأصل اسم لما يوكل قبل الزوال، قال الخطابي: «إنما سماه غداء لأن الصائم يتقوى به على صيام النهار، فكأنه قد تغدى، والعرب تقول: «غدا فلان لحاجته» إذا بكر فيها، وذلك من السحر إلى طلوع الشمس».

[3])) أي: أعقب صوم رمضان بصوم ستة أيام من شوال غير يوم العيد، سواء كانت متفرقات أم متتابعات.

[4])) أخرجه r مخرج التشبيه للمبالغة والحث على صيام الست لأن الحسنة بعشر أمثالها فرمضان بعشرة أشهر والستة بشهرين، وقد جاء تفسير ذلك في حديث مرفوع عند النسائي ذكرناه في هذه الرسالة.

[5])) أي: ليست مختصة بليلة من العشر الأواخر، فقد تأتي في أي ليلة من شهر رمضان، لكنها في العشر الأواخر أكثر ما تقع، وكثيرا ما تقع في السابع والعشرين من هذه العشر.