الخميس نوفمبر 21, 2024

وَمِن مُوَطّأ مالِكٍ بروايةِ يَحيَى

  • رَوَى يَحيَى بنُ يَحيَى اللَّيْثِيُّ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: «إِنِّي أُرِيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ([1]) فِي رَمَضَانَ حَتَّى تَلَاحَى رَجُلَانِ([2]) فَرُفِعَتْ([3])، فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ([4])».
  • ورَوَى يَحيَى عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أُريَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ([5]) أَوْ مَا شَاءَ اللهُ مِنْ ذلِكَ([6])، فَكَأَنَّهُ تَقَاصرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ([7]) أَنْ لَا يَبْلُغُوا مِنَ الْعَمَلِ([8]) مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْر، فَأَعْطَاهُ اللهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ([9])».

[1])) أي: في الـمَنامِ عن تعيِين ليلةِ القَدْرِ في هذه السّنةِ.

[2])) أي: تنازَعا وتَخاصَما.

[3])) أي: رُفِعَ تعيينُها.

[4])) أي: في تاسعةٍ تبقَى وهي ليلةُ إحدَى وعِشرين، وفي سابعةٍ تبقَى وهي ليلةُ ثلاثٍ وعِشرين، وفي خامسةٍ تبقَى وهي ليلةُ خمسٍ وعِشرين.

[5])) أي: طُولَ أعمارِ الأُمَمِ السّابِقةِ.

[6])) أي: أعمارَ بعضِها.

[7])) أي: رَءاها قصِيرةً بالنّسبةِ لأعمارِ مَن مضَى مِن الأُمَم الماضِية.

[8])) أي: الصّالِح.

[9])) أي: جَعل اللهُ للنّبيّ r ولأُمّتِه العبادةَ في ليلةِ القَدْر أفضلَ مِن العِبادةِ في ألْفِ شَهرٍ ليسَ فيها ليلةُ القَدرِ. وكانتْ ليلةُ القَدرِ فيمَن قَبلنَا مِن الأُمم في رَمضانَ، فليسَتْ هي خاصّةً بأُمّة محمّد r؛ بل كانتْ في الأُمم السّابقة لكن الخُصوصيّة هي في كَونِ العبادةِ فيها مُضاعفةً.