(216) ما حكم الاستخفاف بوعد الله أو وعيده.
من سخر بوعد الله للمؤمنين بالجنة وما أعد فيها من النعيم العظيم كفر كالذى يقول الجنة لعبة الصبيان أو إن نعيم الدنيا أفضل من نعيم الجنة وكذلك لو سخر بوعيد الله للكافرين والعصاة بالنار وما أعد فيها من العذاب الأليم كقول بعض السفهاء غدا نتدفأ بنار جهنم فإن ذلك كفر لما فيه من الاستهزاء بالدين وتكذيب القرءان أما سب جهنم أى ذمها كقول جهنم خبيثة أو أنا أكره جهنم فليس ذلك من الاستخفاف بوعيد الله بل ذلك جائز لأن جهنم ليست معظمة كالجنة إنما هى شىء شديد ولو كانت معظمة ما كنا نقول اللهم أجرنا من النار إنما الكفر أن يقال عنها ليست بشىء أو هى شىء خفيف. جهنم يستعاذ بالله منها فإن من جملة ما علمه الرسول ﷺ لأمته أن يقولوه فى الصلاة اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم رواه مسلم وقال تعالى فى ذم جهنم فى سورة إبراهيم ﴿وبئس القرار﴾ وقال فى سورة النساء ﴿وساءت مصيرا﴾.