الجمعة أكتوبر 18, 2024

تبشِيرُه ثابتَ بنَ قَيسٍ بالمَوتِ شَهِيدًا

473-        

وَثَـابِـتٍ بِـعَيْشِــهِ سَـعِـيـدَا


 

حَـيَـاتَـهُ وَمَـوْتِـهِ شَــهِـيـدَا


 





(وَ)مِن مُعجِزاتِه ﷺ تبشِيرُه لـ(ـثَابِتٍ) ابنِ قَيسٍ الأنصاريّ رضي الله عنه (بِعَيْشِهِ

سَعِيدًا) أي على الإسلامِ (حَيَاتَهُ) أي مُدةَ حَياتِه في الدُّنيا (وَ)بـ(ـمَوْتِهِ شَهِيدًا) في سبيلِ الله تعالَى، (فَكَانَ ذَا) الأمرُ كما قال ﷺ.

رَوَى ابنُ حِبّانِ في «صحيحِه» ومالكٌ في «الموطّأ» وغيرُهما أَنَّ ثابِتَ بنَ قَيسٍ الأَنصارِيَّ، قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، واللَّهِ لَقَد خَشِيتُ أَن أَكُونَ قَد هَلَكتُ، قالَ: «لِمَ؟» قالَ: قَد نَهانا اللَّهُ عَن أَنْ نُحِبَّ أَن نُحمَدَ بِما لَم نَفعَل وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الحَمدَ، وَنَهَى اللَّهُ عَنِ الخُيَلاءِ وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الجَمالَ، وَنَهَى اللَّهُ أَن نَرفَعَ أَصواتَنا فَوقَ صَوتِكَ وَأَنا امرُؤٌ جَهِيرُ الصَّوتِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يا ثابِتُ، أَلا تَرضَى أَن تَعِيشَ حَمِيدًا([1])، وَتُقتَلَ شَهِيدًا، وَتَدخُلَ الجَنَّةَ؟» قالَ: بَلَى يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: فَعاشَ حَمِيدًا، وَقُتِلَ شَهِيدًا يَومَ مُسَيلِمةَ الكَذّابِ.



([1])  أي محمودَ العَيشِ.