الجمعة أكتوبر 18, 2024

تَسلِيمُ الشَّجَرِ والحَجَرِ عليهِ قبلَ البِعثةِ وَعدَها

400-        

وَشَـجَـرٌ وَحَـجَـرٌ قَـدْ سَــلَّـمَا


 

عَلَيْهِ نُـطْـقًا ……………………..


 




(وَ)مِن باهِرِ مُعجِزاتِه ﷺ تسليمُ بعضِ الجَماداتِ عليهِ، فـ(ـشَجَرٌ وَحَجَرٌ) بمكّةَ كانا (قَدْ سَلَّمَا عَلَيْهِ) أي حَيَّاهُ كُلّ مِنهُما بالسَّلامِ عليهِ ﷺ (نُطْقًا) بلَفظٍ فصيحٍ صحيحٍ. رَوَى مُسلِمٌ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَة رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ الله ﷺ: «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ»، فكانَ الحجَرُ يقول: السّلامُ عليكَ يا رسولَ الله، أي باعتِبارِ ما يكونُ فيما بعدَ البِعثةِ، ونظيرُ ذلكَ قولُ عيسَى عليهِ السّلامُ وهو في المَهدِ: ﱡﭐ ﱽ ﱾ ﱿ         [مريَم: 30].

وروَى الحاكمُ في «المُستدرَك» عن عليّ رضي الله عنه قالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمَكَّةَ، فَخَرَجَ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا فَمَا اسْتَقْبَلَهُ شَجَرٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ».