الأحد ديسمبر 7, 2025

 

94- باب قصاص العبد

  • حدثنا محمد بن يوسف وقبيصة قالا: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن عمار بن ياسر قال: لا يضرب أحد عبدا له وهو ظالم له إلا أقيد منه يوم القيامة([1]).
  • حدثنا أبو عمر حفص بن عمر، حدثنا شعبة قال: حدثني أبو جعفر قال: سمعت أبا ليلى قال: خرج سلمان([2]) وإذا([3]) علف دابته يتساقط من الآري([4])، فقال لخادمه: لولا أني أخاف القصاص لأوجعتك([5]).

 

  • حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل، حدثنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتؤدن الحقوق([6]) إلى أهلها، حتى يقاد للشاة الجماء([7]) من الشاة القرناء»([8]).
  • حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا أبو أسامة قال: حدثني داود بن أبي عبد الله مولى بني هاشم قال: حدثني عبد الرحمٰن بن محمد([9]) قال: أخبرتني جدتي، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ([10])، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فدعا وصيفة([11]) له أو لها، فأبطأت، فاستبان الغضب في وجهه، فقامت أم سلمة إلى الحجاب([12])، فوجدت الوصيفة تلعب، ومعه سواك، فقال: «لولا خشية القود يوم القيامة، لأوجعتك بهذا السواك». زاد محمد بن الهيثم([13]): تلعب ببهمة([14]) قال: فلما أتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، إنها لتحلف ما سمعتك، قالت: وفي يده سواك([15]).
  • حدثنا محمد بن بلال، حدثنا عمران، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضرب ضربا اقتص منه يوم القيامة»([16]),
  • حدثنا خليفة([17])، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا أبو العوام، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضرب ضربا ظلما اقتص منه يوم القيامة»([18]).

([1]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف والبلاذري في أنساب الأشراف وابن أبي الدنيا في الأهوال والبزار وأبو نعيم في الحيلة من طرق عن سفيان به نحوه.

([2]) يعني الفارسي رضي الله عنه.

([3]) كذا في (أ، د، ح، ط): وإذا. اهـ وأما في بقية النسخ: فإذا. اهـ.

([4]) بهمزة ممدودة وراء مكسورة وياء مشددة، وكتب الناسخ في (د، و) فوق الكلمة: معلف الدواب. اهـ وفي الصحاح: الآري محبس الدابة. اهـ وكذا في المصباح المنير وكتب اللغة.

([5]) أخرجه ابن سعد في الطبقات والمروزي في البر والصلة من طرق عن شعبة به نحوه.

([6]) هكذا ضبطت في (أ)، وأما في (ج، د، و، ز) ضبطت: لتؤدن الحقوق. اهـ وفي (ك): لتردن. اهـ وضبطت في صحيح مسلم بضبط القلم على الوجهين. اهـ قوله (لتؤدن) بضم الدال المشددة، من التأدية مصدر أدى من باب أفعل فحرف المضارعة مضموم وهو مبني للمعلوم وفاعله ضمير الجماعة المحذوف لملاقاة نون التأكيد وضمة ما قبلها دليله وأصله تؤادون كما هو معروف في محله، و(الحقوق) منصوب مفعول التأدية أي تسلمون الحقوق، وذكر بعضهم (لتؤدن) بضم الفوقية وفتح الهمزة وتشديد الدال المفتوحة لاتصال نون التوكيد المباشرة بها فعل مبني للمهجهول واللام في أوله مؤذنة بقسم مقدر لتأكيد المقام وحذف الفاعل به، فـ(الحقوق) مرفوع أقيم مقام فاعله. اهـ قلت: وقد أطال بعض شراح الحديث في بيان أدلة ترجيح كل وجه، بعضه في المرقاة، وفي فيض القدير، فليراجعه من شاء. اهـ.

([7]) وفي (د، ح، ط): حتى تقاد الشاة الجماء من الشاة القرناء.اهـ قلت: والجماء: بفتح فتشديد، التي لا قرن لها، وقد وردت هذه الكلمة (الجماء) في بعض روايات هذا الحديث بطريق غير المصنف كما في مسند أحمد وصحيح ابن حبان والعلل لابن أبي حاتم وغيرها. اهـ وأما في صحيح مسلم: حتى يقاد للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء. اهـ. قال النووي في شرح مسلم: وأما القصاص من القرناء للجلحاء فليس هو من قصاص التكليف إذ لا تكليف عليها بل هو قصاص مقابلة والجلحاء بالمد هي الجماء التي لا قرن لها والله أعلم. اهـ.

([8]) أخرجه مسلم من طرق عن إسماعيل به نحوه.

([9]) قال المزي في تهذيب الكمال: روى له البخاري في الأدب (يعني هذا الحديث الواحد) وسماه عبد الرحمٰن بن محمد لم يزد، والترمذي، وقال: عن ابن جدعان ولم يسمه. اهـ.

([10]) كذا في (أ، د، ح، ط)، وأما بقية النسخ سقطت كلمة: زوج النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

([11]) أي أمة. اهـ قاله في مجمع بحار الأنوار.

([12]) وفي مسند أبي يعلى وفي الترغيب للمنذري وفي مجمع الزوائد (الحجرات)، وفي إتحاف الخيرة وإحدى روايتي المطالب (الجيران)، ووردت في الثانية (البراز). اهـ قال في مختار الصحاح: البراز بالفتح الفضاء الواسع. اهـ قلت: ولفظة (الحجاب) ثابتة في أصولنا الخطية وكذا في شرح الحجوجي عازيا للمصنف هنا. اهـ.

([13]) هو أبو عبد الله محمد بن الهيثم بن حماد البغدادي، حافظ ثقة، توفي سنة 279هـ.

([14]) وأما في (ج، ز): ببهيمة. اهـ وفي (أ، ب، د): بهمة. اهـ والمثبت من بقية النسخ، قال في الصحاح عن البهمة: هي أولاد الضأن. والبهمة اسم للمذكر والمؤنث. اهـ وأما في شرح الحجوجي عازيا للمصنف هنا: (تلعب ببهمية) ثم قال: تصغير بهمة، وهي صغار الغنم. اهـ.

([15]) أخرجه الطبراني في الكبير والخطيب في تاريخ بغداد وأبو يعلى في مسنده وابن سعد في الطبقات وابن أبي الدنيا في الأهوال من طرق عن داود به نحوه، قال الهيثمي في المجمع: روى هذا كله أبو يعلى والطبراني بنحوه. وقال: ولولا مخافة القود يوم القيامة. وإسناده جيد عند أبي يعلى والطبراني، وقال المنذري في ترغيبه رواه أبو يعلى بأسانيد أحدها جيد. اهـ ورمز السيوطي في الجامع الصغير لحسنه. اهـ.

([16]) أخرجه الطبراني في الأوسط والبزار من طرق عن محمد بن بلال به نحوه، بلفظ: من ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة. قال المنذري في الترغيب والترهيب والهيثمي في مجمع الزوائد: وإسنادهما حسن. اهـ.

([17]) قال في تهذيب الكمال: خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري أبو عمرو البصري الحافظ وهو مستقيم الحديث صدوق من متيقظي رواة الحديث وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. اهـ بتصرف.

([18]) رواه خليفة بن خياط في مسنده، وأخرجه البزار عن محمد بن المثنى عن عبد الله بن رجاء به مثله.