الأحد ديسمبر 22, 2024

(92) مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾.

أَىْ أَنَّهُ لا يُعْتَرَضُ عَلَيْهِ فِى فِعْلِهِ وَلا يُسْأَلُ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَأَمَّا الْعِبَادُ فَيُسْأَلُونَ لِأَنَّهُ الْمَالِكُ الْحَقِيقِىُّ لِكُلِّ شَىْءٍ وَلا يُشَارِكُهُ فِى مُلْكِهِ أَحَدٌ يَمْلِكُ الْعِبَادَ وَمَا مَلَّكَهُمْ وَهُوَ يَفْعَلُ فِى مِلْكِهِ مَا يَشَاءُ وَلِذَلِكَ لا يُتَصَوَّرُ مِنْهُ الظُّلْمُ لِأَنَّهُ حَكِيمٌ لا يَضَعُ الأُمُورَ فِى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا.