الجمعة أكتوبر 18, 2024

(90) مَا مَعْنَى قَوْلِ الْمُؤَلِّفِ »وَكُلُّ نِقْمَةٍ مِنْهُ عَدْلٌ«.

الْمَعْنَى أَنَّ مَنْ أَثَابَهُ اللَّهُ فَبِفَضْلِهِ وَمَنْ عَاقَبَهُ فَبِعَدْلِهِ وَلا يَظْلِمُ اللَّهُ أَحَدًا وَلا يُعْتَرَضُ عَلَيْهِ وَلا يُقَالُ عَلَى وَجْهِ الِاعْتِرَاضِ لِمَ يُؤْلِمُ الأَطْفَالَ وَالْبَهَائِمَ وَيُسَلِّطُ عَلَيْهِمُ الأَوْجَاعَ وَالأَمْرَاضَ وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ ذَنْبٌ، وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدِ اعْتَرَضَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا إِنْ أَرَادَ اسْتِكْشَافَ الْحِكْمَةِ فِى إِيلامِ الأَطْفَالِ وَالْبَهَائِمِ فَقَالَ لِمَ يُؤْلِمُ فَلا يَكْفُرُ.