الأحد ديسمبر 22, 2024

9  تقسيم البدعة مفهوم من عدة أحاديث

أما بعد،  البِدعةُ في الشرعِ هي الـمُحدَثُ الذي لم ينصَّ عليه القُرءانُ ولا جَاء في السنة ، والبِدعةُ تَنقَسِمُ إلى قسمين : بِدعةُ ضَلالةٍ : وهي الـمُحدثةُ الـمُخالفةُ للقرءانِ والسنة. وبِدعةُ هُدى : وهي الـمُحدثَةُ الموافقة للقرءانِ والسنة.

وهذا التقسيمُ مفهومٌ من عدّة أحاديث منها حديث البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ :” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” ورواه مسلم بلفظٍ ءاخر وهو ” مَنْ عَمِلَ عَمَلاً ليس عليه أَمرنا فهو رد”. فأفهم رسول الله ﷺ بقوله : “ما ليس منه” أنَّ الـمُحْدثَ إنما يكون رداً أي مَردوداً إذا كان على خلافِ الشريعةِ وأنَّ المحدَث الموافقَ للشريعة ليس مردوداً .