(86) ما معنى قول العلماء الله قديم وما سواه حادث.
أى أن الله تعالى أزلى لا بداية لوجوده وأن كل ما سواه مخلوق له بداية أى وجد بعد أن لم يكن موجودا. قال رسول الله ﷺ عندما سئل عن بدء الأمر كان الله ولم يكن شىء غيره وكان عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شىء ثم خلق السموات والأرض، رواه البخارى. كان الله ولم يكن شىء غيره أى أن الله أزلى ولا أزلى سواه والسائل هم أناس من أهل اليمن رحلوا إليه ليتفقهوا فى الدين فبدأ الرسول ﷺ بذكر ما هو أهم من جواب سؤالهم فبين لهم أن الله عز وجل موجود لا ابتداء لوجوده وأن كل ما سواه حادث له بداية ثم بعد ذلك أجابهم عن سؤالهم فقال وكان عرشه على الماء أى وجد عرشه على الماء أى أن الماء خلق قبل العرش وبوجود الماء وجد الزمان والمكان. ثم قال رسول الله ﷺ وكتب فى الذكر كل شىء أى أمر الله القلم أن يكتب على اللوح المحفوظ ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ثم بعد ذلك بخمسين ألف سنة خلق السموات والأرض، أى خلقهما وما بينهما فى ستة أيام كما قال تعالى فى سورة ق ﴿ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام وما مسنا من لغوب﴾ أى تعب وكل يوم من هذه الأيام قدر ألف سنة قال تعالى فى سورة الحج ﴿وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون﴾.