8- باب لعن الله من لعن والديه

• ثنا عمرو بن مرزوق قال: أنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة^([1])، عن أبي الطفيل قال: سئل علي عليه السلام: هل خصكم^([2]) النبي صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس كافة؟ قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس، إلا ما في قراب^([3]) سيفي، ثم أخرج صحيفة، فإذا فيها مكتوب: «لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من سرق منار^([4]) الأرض، لعن الله من لعن والديه^([5])، لعن الله من ءاوى محدثا»^([6])([7]).

([1]) وفي هامش (د): بفتح الموحدة وتشديد الزاي، المكي مولى بني مخزوم ثقة من الخامسة. تقريب. اهـ.

([2]) قال الحجوجي في شرحه ممزوجا بالمتن: (هل خصكم) يا معشر أهل البيت. اهـ.

([3]) قال النووي في شرح مسلم: وقوله قراب سيفي هو بكسر القاف وهو وعاء من جلد ألطف من الجراب يدخل فيه السيف بغمده وما خف من الآلة. اهـ وقال أيضا في تحرير ألفاظ التنبيه: الجراب بكسر الجيم وفتحها والكسر أشهر وأفصح ولم يذكر الأكثرون غيره وحكاهما القاضي عياض في المشارق، وجمعه أجربة وجرب وهو وعاء من جلد معروف، الغمد بكسر الغين المعجمة غلاف السيف وجمعه أغماد. اهـ وضبط ناسخ (د، و) «قراب» بضم القاف، ولكن لم أجد في شرح القاموس الضم إلا بمعنى القرب لا قراب السيف. اهـ.

([4]) قيد ناسخ (ج) على الهامش: أي أعلامها، نهاية. اهـ قال في المرقاة: بفتح الميم جمع منارة، وهي علامة الأراضي التي يتميز بها حدودها. قال ابن الملك: أي يريد استباحة ما ليس له من حق الجار. اهـ.

([5]) وأما في رواية ابن الجوزي في البر والصلة من طريق المصنف: لعن الله من لعن والده. اهـ وقيد ناسخ (و9 فوق كلمة والديه: والده. اهـ.

([6]) «محدثا» ضبطها ناسخ (أ) بكسر الدال. قال في المرقاة: بكسر الدال وهو من جنى على غيره جناية وإيؤاؤه إجارته من خصمه وحمايته عن التعرض له. اهـ.

([7]) أخرجه مسلم من طريق منصور بن حيان والقاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل به نحوه.