8 – أخبرني عن حبيبي ﷺ
خلق الله نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلّم في أجملِ صورةٍ بشرية، فكمّلَه بجميعِ المحاسنِ والفضائلِ والكمالاتِ الخُلُقية والخَلْقية، وقد أجمعت كلمةُ الذين رأوه ووصفوه عليه الصلاة والسلام بأنهم لم يَرَوا له مثيلًا سابقًا ولا نظيرًا لاحقًا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَا بعث اللهُ نبيًّا إلاّ حَسَنَ الوجهِ حسنَ الصوتِ و إنَّ نبيَّكُم أحسنُهُم وجها و أحسنُهم صَوتا . الله تعالى خلقه في غايةِ الحسنِ والجمالِ والبهاءِ والكمالِ الذي لم يكن لأحدٍ من بني آدمَ مثلُه. لا والذي خلقَ الجمالَ بصورة ما مثلُ محمدٍ صورةً وجمالا. يا بروحي ذلك الوجهُ الذي سجدَ الحسنُ له واقتربا. وعلى تفنُّنِ واصفيه بحسنهِ يفنى الزمانُ وفيه ما لم يوصفِ. كان فخماً مفخماً أي عظيماً في نفسه معظّماً في صدرِ وعينِ من يراه صلى الله عليه وسلم، يتلألأُ وجهُه تلألؤَ القمرِ ليلةَ البدر، معتدلَ القامةِ أميلَ إلى الطول لم يكنْ قصيراً بل هو إلى الطولِ أقرب، وكان بعيدَ ما بينَ الكتفين، وكان أبيضَ مشرباً بحُمرةٍ، أجملَ من الوردِ الأحمرِ على الثلجِ الأبيض. إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما