الخميس نوفمبر 14, 2024

(798) مَا حُكْمُ تَتَبُّعِ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ.

        يَحْرُمُ التَّجَسُّسُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ أَىِ الْبَحْثُ عَنْ عُيُوبِهِمْ وَمَسَاوِئِهِمْ قَالَ تَعَالَى ﴿وَلا تَجَسَّسُوا﴾ أَىْ لا يَبْحَثْ أَحَدُكُمْ عَنْ عَيْبِ أَخِيهِ لِيَطَّلِعَ عَلَيْهِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لا تَجَسَّسُوا وَلا تَنَافَسُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ. وَلا تَنَافَسُوا أَىْ فِى مُحَاوَلَةِ الْغَلَبَةِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَأَمَّا التَّدَابُرُ فَهُوَ أَنْ يُوَلِّىَ ظَهْرَهُ لِلْمُسْلِمِ هَذَا يُقْبِلُ إِلَيْهِ وَذَاكَ يُدْبِرُ عَنْهُ أَوْ يَصْرِفُ وَجْهَهُ إِلَى النَّاحِيَةِ الأُخْرَى لِلإِشْعَارِ بِأَنَّهُ يَكْرَهُهُ وَهَذَا فِيهِ إِيذَاءٌ لِلْمُسْلِمِ.