الجمعة أكتوبر 18, 2024

(79) اذْكُرْ قَوْلَ إِمَامِ الْحَرَمَيْنِ الْجُوَيْنِىِّ فِى مَنْ نَطَقَ بِكَلِمَةِ الرِّدَةِ وَزَعَمَ أَنَّهُ أَضْمَرَ تَوْرِيَةً.

      قَالَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ الْجُوَيْنِىُّ فِى كِتَابِ الإِرْشَادِ اتَّفَقَ الأُصُولِيُّونَ أَىْ عُلَمَاءُ أُصُولِ الدِّينِ وَعُلَمَاءُ أُصُولِ الْفِقْهِ عَلَى أَنَّ مَنْ نَطَقَ بِكَلِمَةِ الرِّدَّةِ أَىِ الْكُفْرِ وَزَعَمَ أَنَّهُ أَضْمَرَ تَوْرِيَةً أَىْ زَعَمَ أَنَّهُ أَرَادَ بِهَا مَعْنًى بَعِيدًا لا تَحْتَمِلُهُ اللُّغَةُ كُفِّرَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، أَىْ هُوَ كَافِرٌ عِنْدَنَا وَعِنْدَ اللَّهِ أَيْضًا وَأَقَرَّهُمْ عَلَى ذَلِكَ أَىْ وَافَقَهُمْ عَلَيْهِ فَلا يَنْفَعُهُ التَّأْوِيلُ الْبَعِيدُ كَالَّذِى يَقُولُ يِلْعَنْ رَسُولَ اللَّهِ وَيَقُولُ قَصْدِى بِرَسُولِ اللَّهِ الَّذِى أَلْعَنُهُ الصَّوَاعِقُ أَلَيْسَ اللَّهُ يُرْسِلُهَا لِأَنَّ اللُّغَةَ لا تَحْتَمِلُ هَذَا الْمَعْنَى الَّذِى ادَّعَاهُ.