الأحد ديسمبر 22, 2024

(77) تَكَلَّمْ عَنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى.

      اللَّهُ تَعَالَى مُتَّصِفٌ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ اللَّائِقَةِ بِهِ قَالَ تَعَالَى فِى سُورَةِ الأَعْرَافِ ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ أَىْ لَهُ الأَسْمَاءُ الَّتِى تَدُلُّ عَلَى الْكَمَالِ ﴿وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَائِهِ﴾ أَىِ اتْرُكُوا الَّذِينَ يُحَرِّفُونَ وَيُغَيِّرُونَ فِى أَسْمَاءِ اللَّهِ أَىْ لا تَتَّبِعُوهُمْ فِى ذَلِكَ وَقَالَ تَعَالَى فِى سُورَةِ النَّحْلِ ﴿وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى﴾ أَىْ لِلَّهِ صِفَاتُ الْكَمَالِ الَّتِى لا تُشْبِهُ صِفَاتِ غَيْرِهِ. وَصِفَاتُ اللَّهِ تَعَالَى كُلُّهَا أَزَلِيَّةٌ أَبَدِيَّةٌ أَىْ لا بِدَايَةَ وَلا نِهَايَةَ لَهَا قَالَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى كِتَابِهِ الْفِقْهِ الأَكْبَرِ مَنْ قَالَ بِحُدُوثِ صِفَاتِ اللَّهِ أَوْ شَكَّ أَوْ تَوَقَّفَ فَهُوَ كَافِرٌ، أَىْ مَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَدَثَتْ لَهُ صِفَاتٌ لَمْ يَكُنْ مُتَّصِفًا بِهَا فِى الأَزَلِ أَوْ شَكَّ فِيهَا كَأَنْ قَالَ لَعَلَّهَا أَزَلِيَّةٌ وَلَعَلَّهَا حَادِثَةٌ أَوْ تَوَقَّفَ فِيهَا كَأَنْ قَالَ لا أَقُولُ إِنَّهَا حَادِثَةٌ وَلا أَقُولُ إِنَّهَا أَزَلِيَّةٌ فَهُوَ كَافِرٌ.