(69) مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ﴾.
أَىْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يُشْبِهُ الْمَخْلُوقَاتِ بِأَىِّ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ لَيْسَ جِسْمًا وَلا يُوصَفُ بِصِفَاتِ الْجِسْمِ قَالَ الإِمَامُ ذُو النُّونِ الْمِصْرِىُّ مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبَالِكَ فَاللَّهُ بِخِلافِ ذَلِكَ، أَىْ لا يُشْبِهُ ذَلِكَ. أَمَّا مَنْ وَقَعَ فِى التَّشْبِيهِ يَكُونُ عَبَدَ صُورَةً أَوْ خَيَالًا تَخَيَّلَهُ فَيَكُونُ بِذَلِكَ مِنَ الْكَافِرِينَ الْخَارِجِينَ عَنْ مِلَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُ مِنْهُمْ لِأَنَّ الَّذِى يُشَبِّهُ اللَّهَ بِخَلْقِهِ يَكُونُ مُكَذِّبًا لِـلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعْنًى وَلَوْ قَالَهَا لَفْظًا.