الأحد ديسمبر 22, 2024

(688) مَا حُكْمُ مَنْعِ الأَجِيرِ أُجْرَتَهُ.

        يَحْرُمُ تَرْكُ إِعْطَاءِ الأَجِيرِ أُجْرَتَهُ وَهُوَ مِنَ الْكَبَائِرِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِى الْحَدِيثِ الْقُدْسِىِّ ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ رَجُلٌ أَعْطَى بِىَ الْعَهْدَ ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ، رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ. خَصَمْتُهُ أَىْ أَنَّهُ مَغْلُوبٌ لا حُجَّةَ لَهُ، وَرَجُلٌ أَعْطَى بِىَ الْعَهْدَ ثُمَّ غَدَرَ أَىْ أَعْطَى الْعَهْدَ بِاسْمِى كَالَّذِى يُبَايِعُ إِمَامًا ثُمَّ يَتَمَرَّدُ عَلَيْهِ كَالَّذِينَ غَدَرُوا بِعَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْخَوَارِجِ وَغَيْرِهِمْ بَعْدَ أَنْ بَايَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فِى الْمَدِينَةِ.