(66) اذْكُرْ بَعْضَ فَوَائِدِ كَلِمَةِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
وَرَدَ فِى الْحَدِيثِ أَنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِىَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ. وَأُطْلِقَ الْكَنْزُ عَلَى الْحَوْقَلَةِ لِأَنَّ أَجْرَهَا مُدَّخَرٌ لِقَائِلِهَا. وَوَرَدَ فِى حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِى الْمُسْتَدْرَكِ أَنَّ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَنْفَعُ لِتِسْعِينَ دَاءً أَقَلُّهَا الْهَمُّ أَىْ أَنَّهَا تُزِيلُ الْهَمَّ فَهِىَ مِنْ أَفْضَلِ مَا يَشْتَغِلُ بِهِ الإِنْسَانُ الْمُصَابُ بِالْهَمِّ وَهِىَ أَيْضًا تَنْفَعُ لِمَنِ ابْتُلِىَ بِالْوَسْوَسَةِ بِإِذْنِ اللَّهِ، إِنْ وَاظَبَ وَثَبَتَ عَلَيْهَا لا بُدَّ أَنْ يَرَى الْفَرَجَ وَيَنْقَلِبَ عُسْرُهُ يُسْرًا فَاللَّهُ تَعَالَى جَعَلَ لَهَا سِرًّا كَبِيرًا وَنَفْعًا عَظِيمًا. وَرَوَى أَحْمَدُ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ الأَنْصَارِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ قَالَ وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. فَالْمُؤْمِنُ كُلَّمَا قَالَهَا تُغْرَسُ لَهُ شَجَرَةٌ فِى الْجَنَّةِ سَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِى ثَلاثَ مَرَّاتٍ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّه لا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّه، بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّه لا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّه، بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّه مَا كَانَ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه، بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّه لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه ءَامَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرْقِ وَالسَّرَقِ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ. وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ الْخَضِرَ وَإِلْيَاسَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ لا يَزَالانِ حَيَّيْنِ فِى الأَرْضِ مَا دَامَ الْقُرْءَانُ فِى الأَرْضِ فَإِذَا رُفِعَ مَاتَا وَأَنَّهُمَا يَجْتَمِعَانِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِى كُلِّ سَنَةٍ وَيَقُولانِ عِنْدَ افْتِرَاقِهِمَا بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا كَانَ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.