66 – أخبرني عن حبيبي ﷺ
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الإسراء ليلا من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في ليلة السابع ولعشرين من رجب. وكان الإسراء بالجسد والروح وفي اليقظة، وهذا هو الحق. أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء من مكة إلى بيت المقدس على متن البراق وهو دابة من دواب الجنة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها فركب عليها ومعه جبريل عليه السلام فسار إلى طيبة حيث صلى ثم أكمل إلى طور سيناء وصلى هناك ثم أكمل إلى بيت لحم حيث ولد رسول الله عيسى عليه السلام وصلى هناك ثم دخل بيت المقدس فجمع له الأنبياء عليهم السلام فقدمه جبريل حتى صلى بهم إماما. والذي حصل في ليلة الإسراء أن جبريلَ جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليلا وَهُوَ بِمَكَّةَ فَفَتَحَ سَقْفَ بَيْتِهِ وَلَمْ يَهْبِطْ عَلَيْهِمْ لا تُرَابٌ وَلا حَجَرٌ وَلا شَىْءٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ نَائِمًا حِينَهَا فِي بَيْتِ بِنْتِ عَمِّهِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أُخْتِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فِي حَيٍّ اسْمُهُ أَجْيَاد بَيْنَ عَمِّهِ حَمْزَةَ وَجَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَيْقَظَهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ حَيْثُ شَقَّ صَدْرَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحِسَّ بِأَلَمٍ وَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيـمَانًا فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وَضَعَ فِيهِ سِرَّ الْحِكْمَةِ وَالإِيـمَانِ ثُمَّ أَعَادَهُ مِثْلَمَا كَانَ وَذَلِكَ حَتَّى يَتَحَمَّلَ مُشَاهَدَةَ عَجَائِبِ خَلْقِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ شُقَّ صَدْرُ النَّبِيِّ لَمَّا كَانَ صَغِيرًا وَأُخْرِجَ مِنْ قَلْبِهِ عَلَقَةٌ سَوْدَاءُ هِيَ حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنِ ابْنِ ءَادَمَ حَتَّى يَظَلَّ طُولَ عُمُرِهِ مَحْفُوظًا مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ.
الإشعارات