الإثنين ديسمبر 8, 2025

641- بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا غَضِبَ؟

  • حَدَّثَنَا عَلِيُّ([1]) بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ، وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ هَذَا عَنْهُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، فَقَامَ رَجُلٌ إِلَى ذَاكَ الرَّجُلِ فَقَالَ: أَتَدْرِي([2]) مَا قَالَ؟ قَالَ: «قُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَجْنُونٌ([3]) تَرَانِي؟([4])([5]).

(1319م)- ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ([6]) بْنُ عُثْمَانَ قِرَاءَةً، عَنْ([7]) أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيّ بْنِ ثَابِتٍ([8])، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ»، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، قَالَ: وَهَلْ بِي مِنْ جُنُونٍ؟([9]).

([1]) أبو الحسن ابن المديني.

([2]) كذا في (أ، هـ، ز، ح، ط، ك): أتدري، وأما في البقية: تدري. اهـ.

([3]) كذا في جميع أصولنا الخطية. اهـ قلت: وهي كذلك في بعض مصادر التخريج مرفوعة، وقد جاءت في بعضها بالنصب. اهـ.

([4]) ضبطها في (أ) بفتح التاء. اهـ.

([5]) أخرجه المصنف في صحيحه ومسلم من طرق عن الأعمش به نحوه.

([6]) أبو عبد الرحمن المروزي المعروف بعبدان.

([7]) وأما في (ح، ط): على. اهـ قلت: قوله: (أبي حمزة) هو محمد بن ميمون السكري. اهـ.

([8]) سقط «عدي بن ثابت» من (أ)، والمثبت من (هـ، ح، ط)، وأما في بقية النسخ: ابن ثابت. اهـ.

([9]) انظر تخريج الحديث السابق.