(64) مَا هُوَ أَقَلُّ التَّشَهُّدِ وَمَا هُوَ أَكْمَلُهُ.
أَقَلُّ التَّشَهُّدِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ سَلامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه سَلامٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه. وَأَكْمَلُ التَّشَهُّدِ التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّه السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّه وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه. وَيَجِبُ مُرَاعَاةُ تَشْدِيدَاتِ كَلِمَاتِ التَّشَهُّدِ وَلا يَضُرُّ فِى صِحَّةِ الصَّلاةِ قِرَاءَةُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِلا إِدْغَامٍ أَىْ إِدْغَامِ النُّونِ السَّاكِنَةِ فِى اللَّامِ أَوْ قِرَاءَةُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ بِلا إِدْغَامٍ أَىْ إِدْغَامِ تَنْوِينِ الدَّالِ فِى رَاءِ رَسُولِ أَمَّا الَّذِى يَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِتَشْدِيدِ النُّونِ لَمْ تَصِحَّ شَهَادَتُهُ فَلا تَصِحُّ صَلاتُهُ لِأَنَّهُ كَلامٌ مَبْتُورٌ كَمَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ زَيْدًا وَسَكَتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْتِىَ بِالْخَبَرِ. وَيَجِبُ الإِتْيَانُ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِى كَلِمَةِ النَّبِىّ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ الشَّدَّةَ فِيهَا لا تَصِحُّ صَلاتُهُ وَيَجِبُ الإِتْيَانُ بِحَرْفِ الْهَاءِ فِى كَلِمَةِ وَبَرَكَاتُه. وَلْيُحْذَرْ مِنْ قِرَاءَةِ الصَّالِحِينَ بِالسِّينِ لِفَسَادِ الْمَعْنَى لِأَنَّ مَعْنَى السَّالِحِينَ الْمُتَغَوِّطُونَ أَوْ أَصْحَابُ السِّلاحِ فَإِنَّ مَنْ قَرَأَهَا بِالسِّينِ فَسَدَتْ صَلاتُهُ. وَيَجِبُ الإِتْيَانُ بِالْمَدِّ الطَّبِيعِىِّ فِى كَلِمَةِ عَلَيْنَا وَكَلِمَةِ عَلَى وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِالأَلِفِ فِيهَا فَسَدَتْ صَلاتُهُ.