الإثنين ديسمبر 23, 2024

 الحافظ ابن حجر العسقلاني

٧٧۳-٨٥٢هـ

 

6/ في كتاب “فتح الباري شرح صحيح البخاري” للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، الذي طُبع في دار الكتب العلمية سنة ١٤٢٥ الطبعة الأولى. في المجلد الرابع عشر، في الجزء الثالث عشر، في الصحيفة ۳٥٥، العسقلاني رحمه الله يشرح قول الله تعالى : }تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُوحُ إِلَيْه{ وقول الله تعالى : }إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِب{. فيقول : ” قَالَ الْبَيْهَقِيُّ صُعُودُ الْكَلَامِ الطَّيِّبِ وَالصَّدَقَةِ الطَّيِّبَةِ عِبَارَةٌ عَنِ الْقَبُولِ وَعُرُوجُ الْمَلَائِكَةِ هُوَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فِي السَّمَاءِ. ثم قال : وقال ابن بطال – وابن بطال هو أحد شراح البخاري توفي سنة ٤٤٩هـ. العسقلاني ينقل ما قال ابن بطال ويقره عليه فيقول –  وَقَالَ ابن بَطَّالٍ غَرَضُ الْبُخَارِيِّ فِي هَذَا الْبَابِ الرَّدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ الْمُجَسِّمَةِ فِي تَعَلُّقِهَا بِهَذِهِ الظَّوَاهِرِ وَقَدْ تَقَرَّرَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِجِسْمٍ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى مَكَانٍ يَسْتَقِرُّ فِيهِ فَقَدْ كَانَ وَلَا مَكَانَ وَإِنَّمَا أَضَافَ الْمَعَارِجَ إِلَيْهِ إِضَافَةَ تَشْرِيفٍ وَمَعْنَى الِارْتِفَاعِ إِلَيْهِ اعْتِلَاؤُهُ مَعَ تَنْزِيهِهِ عَنِ الْمَكَانِ انْتَهَى”.