6 الاحتفال بالمولد لا يخالف القرءان والسنة
أَمّا بَعْدُ، إِخْوَةَ الإِيمَانِ، إِنَّ الاِحْتِفَالَ بِذِكْرَى مَوْلِدِ الرَّسُولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بِدْعَةٌ حَسَنَةٌ يُثَابُ فَاعِلُهَا لِأَنَّـَها تُوَافِقُ الشَّرِيعَةَ وَلا تَحْتَوِي عَلَى مَا يُخَالِفُ القُرْءَانَ وَالسُّنَّةَ وَقَدْ قَالَ الرَّسُولُ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حسنةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِـهَا ” ، وَالمُسْلِمُونَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِـَها يَحْتَفِلُونَ بِمَوْلِدِهِ الشَّرِيفِ رَجَاءَ أَنْ يَنَالُوا مِنَ اللهِ شَيْئاً مِنْ بَرَكَاتِهِ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَلاَ رَيْبَ أَنَّ إِظْهَارَ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ وَالبَهْجَةِ وَتِلاَوَةَ القُرْءَانِ وَإِنْشَادَ المَدَائِحِ النَّبَوِيَّةِ وَتِلاَوَةَ سِيرَةِ الرَّسُولِ فِي ذِكْرَى وِلاَدَتِهِ لِبَيَانِ عِظَمِ قَدْرِهِ عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسَّلاَمُ شَىْءٌ يُحِبُّه اللهُ وَرَسُولُهُ، وَالاِحْتِفَالُ بِالمَوْلِدِ فِيهِ إِظْهَارُ الفَرَحِ بِسَيِّدِ العَالَمِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَذَلِكَ الاِحْتِفَالُ بِالمَوْلِدِ فِيهِ شُكْرُ اللهِ عَلَى إِظْهَارِ هَذِهِ النِّعْمَةِ العَظِيمَةِ نِعْمَةِ بُرُوزِ الرّسُولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ إِلَى هَذِهِ الدُّنْيَا وَفيِه تَعْظِيمٌ لِلرّسُولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ .