(6) اذْكُرْ بَعْضَ فَضَائِلِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِىِّ.
يُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِىِّ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَخَاصَّةً يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِقَوْلِهِ ﷺ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ عَصْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ ثَمَانِينَ سَنَةً، أَىْ لَوْ كَانَتْ عِنْدَهُ. وَيُسْتَحَبُّ الصَّلاةُ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِ اسْمِهِ ﷺ حَتَّى أَثْنَاءَ خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ فَإِنَّ فِى الصَّلاةِ عَلَى النَّبِىِّ قَضَاءَ الْحَاجَاتِ وَتَفْرِيجَ الْكُرُبَاتِ وَمَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ وَنَيْلَ شَفَاعَةِ النَّبِىِّ ﷺ. وَوَرَدَ فِى الْحَدِيثِ الَّذِى رَوَاهُ الطَّبَرَانِىُّ فِى كِتَابِ الدَّعَوَاتِ أَنَّ النَّاسَ إِذَا اجْتَمَعُوا فِى مَجْلِسٍ ثُمَّ فَارَقُوهُ وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِىِّ يَكُونُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ فِى الآخِرَةِ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، أَىْ مِنْ غَيْرِ نَكَدٍ وَانْزِعَاجٍ مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُسْلِمَ حِينَ يَذْكُرُ هَذَا الْمَجْلِسَ إِنْ كَانَ فِى بَيْتِهِ أَوْ فِى الْمَسْجِدِ وَلَمْ يُهَلِّلْ فِيهِ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ وَفَارَقَهُ يَقُولُ يَا لَيْتَنِى مَا فَوَّتُّ هَذَا. وَمِنَ الصِّيَغِ الْمُجَرَّبَةِ لِرُؤْيَةِ الرَّسُولِ ﷺ فِى الْمَنَامِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى ءَالِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَتُقَالُ مِائَةَ مَرَّةٍ فِى كُلِّ يَوْمٍ.