الجمعة يوليو 18, 2025

50- بَابُ قُبْلَةِ الصِّبْيَانِ

  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ([1])، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى

 

النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ([2]) نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ؟»([3]).

  • حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الْأَقْرَعُ([4]) بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسٌ، فَقَالَ الْأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا([5])، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ([6]) ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ([7]) لَا يُرْحَمُ»([8]).

([1]) كذا في (أ، ح، ط): محمد بن يوسف. اهـ وهو الصواب الموافق لما في صحيح المصنف وكتب الرجال، وفي (ج، د، ز، ي، ك، ل): عمر بن يوسف. اهـ وفي (ب، و): عمرو بن يوسف. اهـ.

([2]) يجوز كسر همزة (إن) كما سيأتي في الحديث رقم (98). اهـ قال في عمدة القاري: وَقوله: (أَن نزع) بفَتْح الْهمزَة مفعول: أملك، أَي: لَا أملك النزع، وَحَاصِل الْمَعْنى: لَا أقدر أن أجعَل الرَّحْمَة فِي قلْبك بعد أَن نَزعهَا الله مِنْهُ، وَقيل: كلمة (إنْ) مَكْسُورَة على أَنَّهَا شَرط وَجَزاء مَحْذُوف. اهـ.

([3]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ولفظه وأخرجه مسلم من طريق ابن نمير وأبي أسامة كلاهما عن هشام به نحوه.

([4]) قال في عمدة القاري: بفتح الهمزة وسكون القاف وبالراء وبالعين المهملة: ابن حابس، بالحاء المهملة وكسر الباء الموحدة وبالسين المهملة. اهـ.

([5]) وفي (د): واحدًا. اهـ.

([6]) كذا في (أ). وأما في بقية النسخ وشرح الحجوجي: فنظر إليه رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم. اهـ.

([7]) قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قوله مَن لا يَرحم لا يُرحم، هو بالرفع فيهما على الخير وقال عياض هو للأكثر وقال أبو البقاء: مَن موصولة ويجوز أن تكون شرطية فيقرأ بالجزم فيهما. اهـ وقال في عمدة القاري: وقيل: يجوز الرفع في الجزءين والجزم فيهما، والرفع في الأول والجزم في الثاني وبالعكس، فيحصل أربعة أوجه. اهـ.

([8]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ولفظه، وأخرجه مسلم من طريق ابن عيينة عن الزهري به نحوه.